قرية حجازة بين الشيخ محمد أبو القاسم الحجازي والشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي
قرية حجازة في محافظة قنا كانت ملتقى للعديد من العلماء والفقهاء الذين أثروا في الحياة الدينية والثقافية للقرية. من بين هؤلاء العلماء الشيخ محمد أبو القاسم الحجازي والشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي، اللذين جمعتهما علاقة علمية وروحية قوية.
الشيخ محمد أبو القاسم الحجازي
(1272 هـ ـ 1355 هـ) (1855-1937م)
الشيخ محمد أبو القاسم الحجازي وُلد عام 1272 هـ وكان من كبار علماء وقته ومن شيوخ المنهج الأحمدي الإدريسي. قضى نحو عشرين عامًا في الحرمين الشريفين، حيث تلقى العلم من كبار علماء عصره. بعد عودته إلى مصر، استقر في قرية حجازة، حيث نشر العلم والدعوة الإسلامية.
الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي
(1295 هـ - 1362 هـ)
الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي، عالم جليل وُلد في قرية تنبكته بولاية الحوض الغربي. تلقى علومه على يد كبار علماء عصره في شنقيط، وسافر إلى المغرب والحجاز وبلاد الشام ومصر، حيث ترك أثرًا كبيرًا في كل مكان حلّ به.
زيارة الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي لقرية حجازة
كانت زيارة الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي لقرية حجازة نابعة من علاقته القوية بالشيخ محمد أبو القاسم الحجازي. هذه العلاقة التي بُنيت على الاحترام المتبادل والعلم المشترك، جعلت من زيارة الشيخ محمد حبيب الله للقرية حدثًا هامًا.
من خلال ما رواه لي طليعة من المثقفين في هذه القرية
مكث الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي فترة من الزمن في قرية حجازة، حيث كان يحدّث الناس ويعلمهم أمور دينهم. خلال إقامته، ألقى محاضرات في المسجد، وقدم دروسًا في الفقه والحديث والتفسير، مما ساهم في رفع المستوى العلمي والديني لأهالي القرية.
كان لزيارة الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي تأثير كبير على أهل قرية حجازة. تجمع الناس حوله للاستماع إلى دروسه والاستفادة من علمه. أسهمت محاضراته ودروسه في زيادة الوعي الديني وتعزيز الفهم الصحيح للدين الإسلامي بين أهالي القرية.
توفي الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي في 7 صفر سنة 1362 هـ الموافق 12 فبراير 1943 م بالقاهرة، ودفن بجوار محمد الجنبيهي في مقابر الإمام الشافعي. ترك وراءه إرثًا علميًا وروحيًا كبيرًا، ومكتبة غنية بيعت بعد وفاته.
العلاقة القوية بين الشيخ محمد أبو القاسم الحجازي والشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي، وزيارة الأخير لقرية حجازة، كانت من الأحداث الهامة التي أثرت في الحياة العلمية والدينية للقرية. كانت حياتهما نموذجًا للعالم المسلم المتنقل في طلب العلم ونشره، وجسدت أهمية التعليم والدعوة في تعزيز القيم الدينية والاجتماعية. نسأل الله أن يرحمهما ويسكنهما فسيح جناته، ويجزيهما عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
صورة الشيخ ابو القاسم الحجازي رحمه الله
0 تعليقات
شاركنا تعليقك، وتذكر انك محاسب امام الله على ما تكتبه