عربى وافتخر

كان العرب قبل الاسلام حفاة رعاة يغير 

المتحدثين, والقوة هى رمانة الميزان, كانوا قطعانا من البشر تهيم فى الصحارى والوديان, يطاردون قطرة الماء وعشب الصحراء, ماكانت عندهم تجارة ولا صناعة ولا زراعة

ولهذا برعوا فى الكلام الشئ الوحيد الذى يجيدونه والمتوفر بغزارة,فالعرب قنبلة من الكلام,
ولهذا غنوا وتغنوا بالفخر والهجاء والغزل وتفاخروا بميراث الجهل القديم ونشا عندهم علم النسب والنسابون حتى جعلوا انفسهم فوق البشر بل هم شعب الله المختار!! وطالما حضر الفخر فلابد ان يظلله الهجاء فمن لم يزد عن حوضه بسيفه يهدم!! وهاجت وماجت حياة العرب ما بين فخر وهجاء, والعرب اول من اقام معارض للكلام يعرضون فيه منتجاتهم الكلامية وهو سوق عكاظ وغيره من الاسواق’ وكرد فعل للحمية وللفخر قامت المعارك والغارات التى انتهكوا من خلالها كل الاعراف التى تحمى الانسانية واسالوا بحار الدم فى كل مكان حتى ان احدى ملاحمهم كانت بسبب( ناقة) اما حياتهم الاجتماعية فكانت منحلة وكانت الرايات الحمراء ترفرف بين الخيام والخمور تدور على كل الافواه ولا حدود لعدد الزوجات وظهرت عندهم عادة النكاح بالاستعارة اى يذهب الرجل بزوجته الى احد الفرسان العظماء لكى يلقحها له فتنجب فارسا مثله وان انجبت بنتا دفنوها حية بمباركة الالهة التى كانوا يعبدونها وعندما ارسل الله لهم

محمدا صلى الله عليه وسلم حاربوه خوفا على مراكزهم واموالهم لكن الله نصره عليهم واستطاع ان ينظف العرب من كل قذاراتهم السابقة وبعد موته ولان من العرب الصعب ان يعيشوا فى النظافة وقبل ان يستقر فى التراب اعلنوا العصيان وارتدوا ومنعوا الزكاة ووضعوا الاحاديث المكذوبة وقتلوا عثمان ومثلوا بال البيت وارتفعت اللعنات فوق المنابر وقامت الحروب حتى استقر الحكم فى يد

مغتصبيه ليبدء مسلسل جديد اشد قذارة ودناسة فتمتلئ السجون بالمعارضين وتعوم الامصار الاسلامية فى بحار الجدل والمذهبية وتدك الكعبة بالمنجنيق وتمتلئ القصور الاميرية

والمعازف وشعراء النفاق والخلاعة ثم ياتى عصر جديد

بالخمر يسيل بحار الدم وبحار الخمر ويتخبط الناس بين شيعة وسنة وجهمية واباضية وتزدحم طرقات قصر الخلافة بشعراء الانحلال واللوطية ويحكم المخنثون دولة التوحيد من غرف النوم وتنتهك ايضا حرمة البيت الحرام وتسيل الدماء فى رحابه الطاهرة وهكذا تسير حياة العرب من خزى الى خزى ومن ضعف الى هوان حتى تحط بنا الرحال فى عصرنا الحديث

عصر المسميات الضخمة وحكم الاقزام فعندنا (سلطنة عربية) و(جماهيرية وحدوية) و(مملكة هاشمية) و(يمن سعيد)و(ام الدنيا) ولدينا (سلطان) و(عاهل) و(اخ عقيد) و(اخ رئيس) و(خادم للحرمين) ولدينا (صقر العروبة) و(الزعيم الخالد) و(الرئيس الرمز) و(الركن المهيب) ولدينا (سيف العرب) و(ملك الانسانية) ولدينا (الرئيس المؤمن!!!!) مسميات كارتونيةالامصار الاسلامية فى بحار الجدل والمذهبية وتدك الكعبة بالمنجنيق وتمتلئ القصور الاميرية بالخمر والمعازف وشعراء النفاق والخلاعة ثم ياتى عصر جديد يسيل بحار الدم وبحار الخمر ويتخبط الناس بين شيعة وسنة وجهمية واباضية وتزدحم طرقات قصر الخلافة بشعراء الانحلال واللوطية ويحكم المخنثون دولة التوحيد من غرف النوم وتنتهك ايضا حرمة البيت الحرام وتسيل الدماء فى رحابه الطاهرةوهكذا تسير حياة العرب من خزى الى خزى ومن ضعف الى هوان حتى تحط بنا الرحال فى عصرنا الحديث عصر المسميات الضخمة وحكم الاقزام فعندنا( سلطنة عربية) و(جماهيرية وحدوية) و(مملكة هاشمية) و(يمن سعيد)و(ام الدنيا) ولدينا (سلطان) و(عاهل) و(اخ عقيد) و(اخ رئيس) و(خادم للحرمين) ولدينا (صقر العروبة) و(الزعيم الخالد) و(الرئيس الرمز) و(الركن المهيب) ولدينا (سيف العرب) و(ملك الانس

ربما سقطت من عقل حشاش

وكيانات تحتاج لمجهر مكبر لكى تراها وعصابة من اللصوص شاخت على مقاعد الحكم انهم مجرد ابواق جديدة انية) ولدينا (الرئيس المؤمن!!!!) مسميات كارتونية انجبتها ابواق هالكة

فماذا كان العرب قديما حتى يكونوا الان ان تاريخ العروبة مكتوب بايدى اسيوية النسائى والبخارى والخوارزمى وابن سينا والنيسابورى وابو مسلم الخراسانى وغيرهم كل هؤلاء هم من اسسوا مجد العرب القديم ذلك المجد الذى نفاخر به ولم نصنعه ولا نستحقه هل قرات فى تاريخ العرب شيئا سوى الحب والجنس والفخر بقوم اشد كفرا ونفاقا هل قرات الا الغدر

(والقتل وضرب الاعناق هل رايت دينا ينقسم الى

عشرات الفرق المذهبية هل بعد1400 عام من البعثة مازلنا نجادل حول فوائد البنوك ورؤية هلال رمضان وتكبيرة الاحرام وارضاع الكبير والقبلات فى رمضان والدخان فى شهر الصيام!!!! اننا مجرد شرازم عرقية يتكبر بعضنا على بعض ويطعن بعضنا فى بعض واقرب شئ الى قلوبنا هو الخيانة واحضان العدو فلا المشكلة فى الامويين ولا العباسيين ولا الاتراك ولا حتى اسرائيل المشكلة اننا عرب وكفى بهذه الكلمة ان تجعلك تحنى راسك خجلا ان القران وصف الاقوام السابقين بانهم قوما فاسقين وظالمين وكافرين اما العرب فقد وصفهم بانهم (كالانعام بل هم اضل) وهو وصف مصغر لكفار قريش وقريش ام العرب لكن بقى شئ واحد للعروبة ان تفتخر به ان النبى محمدا عربى وان كانت العروبة قد هانت فهذا امر الله وارادته لكن الفخر بها سيظل الى يوم القيامة ان من اصلابهم خرج هذا النور وحتى لا يتعصب احدا من اجل الرسول فكما اخرجت العروبة محمدا اخرجت ايضا ابو جهل والحجاج ومسيلمة الكذاب لكن يظل محمدا فخرها وبه تفتخر العروبة.