هو بطل من ابطال حرب اكتوبر واحد وحوش الصاعقة المصرية ابان حرب
العبور
عرك الحياة واعتركته فاخرجت لنا رجلا قوى الشكيمة صلب الارادة لكنه
يحمل بين ضلوعه قلبا خافقا بذكر الله هو الرحمة بعينها هذا الرجل عرفناه
ونحن صغارا لم نتجاوز الثانية عشر من العمر اسمرا طويل القامة عذب الابتسامة
هادئ النبرات
كان مدرسنا فى المرحلة الابتدائية ومن بين مئات المدرسين احتل هذا القبطان حيزا كبيرا فى بحر الحياة
لم يكن يدرس لنا بل كان يبنى العقول
كان ينتهز الفرصة للحصول على اى حصة شاغرة لياتى الينا حاملا قواريره
والدوارق لكى يشرح لنا تجربة علمية عملية هذه التجربة من المفترض انها مقررة
علينا نظريا وهذا لعدم توفر موارد مالية لكنه يدرسها لنا عمليا
فمن اين اتى
هذا الرجل بالموارد المالية لقد اتى بها من جيبه الخاص
اذكر اننا فى
عهده حضرنا غاز الهيدروجين وصنعنا الصابون وصنعنا الايس كريم والجيلاتى
اراكم تتعجبون ما علاقة الجيلاتى بمادة العلوم هذا هو سر عبقرية هذا
الرجل علمنا كل شئ
(الالعاب السحرية وصناعة الماكولات والتوصيلات
الكهربائية)
بل تحدث معنا فى التاريخ
وفى اللغة وعن اصلاح الكاسيت والدراجات كان يستولى
على كل حصة فارغة وياتى قبل موعد الدراسة ليعطينا حصة غير نظامية
ويستولى على حصص المجال الصناعى والزراعى
وعندما حدثنا عن الثعابين قام بعمل
عجيب لم يفعله مدرس من قبل ولن يفعل احد من بعد احضر الينا ثعبان داخل
الفصل(ثعبان حقيقى يتحرك)
هذا الرجل حين كان يتغيب عن المدرسة كنا نجمع انفسنا
اولادا وبناتا ونذهب لزيارته فى بيته وما اجمل حفاوة الاستقبال حين
يفتح الباب فيجدنا امامه ويدخلنا ويتركنا نشاغب
كما نشاء وياتى لنا
بالحلوى العصائر وياخذ هديتنا المتواضعة والتى تكون فى الغالب مصحف صغير
سنلمحه فى يده بعد ايام يقرأ منه داخل المدرسة
الكلام عن هذا البطل لا ينتهى فهذا
فارس تخرج من مصنع الرجال وخرج ليصنع العقول فهو لم يكن يدرس بل كان يبنى
العقول ولم يكن يتعامل بالضمير بل كان هو الضمير بعينه خرجنا من تحت
يديه نحو الاعدادية ثم
الثانوية والجامعة وعندما كنا فى الثانوية العامة سمعنا بمرضه وكنا
نظنها وعكة
صحية
فهذا البطل صاحب الموت كثيرا ولا نظن ان وعكة صحية سوف تهز شراعاته لكن الشراع قد انكسر والدفة سرقها الموت وغرق القبطان شابا فى بحر الاجل فبحر الموت لا يقهر حتى وان كان القبطان
هو استاذنا العظيم توفى )رحمه الله) بعد صراع طويل مع مرض السرطان كان خلاله صلبا كعادته لكن ارادة الله لا تقهر وغادر الدنيا لكنه لم يغادر القلوب التى كفنته فى داخلها قبل ان يكفنه القبر
وترك لنا شابين طيبين هما الاستاذ ياسر والاستاذ طارق
انه الاستاذ (محمد عبد المطلب) عليه رحمة الله
فليرحمك الله ابا ياسر وليجزيك عنا خير الجزاء وارجو المعذرة لان موضوعى هذا غير موثق فنحن نعانى ازمة توثيق بسبب الغربة وصعوبة
فهذا البطل صاحب الموت كثيرا ولا نظن ان وعكة صحية سوف تهز شراعاته لكن الشراع قد انكسر والدفة سرقها الموت وغرق القبطان شابا فى بحر الاجل فبحر الموت لا يقهر حتى وان كان القبطان
هو استاذنا العظيم توفى )رحمه الله) بعد صراع طويل مع مرض السرطان كان خلاله صلبا كعادته لكن ارادة الله لا تقهر وغادر الدنيا لكنه لم يغادر القلوب التى كفنته فى داخلها قبل ان يكفنه القبر
وترك لنا شابين طيبين هما الاستاذ ياسر والاستاذ طارق
انه الاستاذ (محمد عبد المطلب) عليه رحمة الله
فليرحمك الله ابا ياسر وليجزيك عنا خير الجزاء وارجو المعذرة لان موضوعى هذا غير موثق فنحن نعانى ازمة توثيق بسبب الغربة وصعوبة
التواصل لكن هذا الرجل كان بالفعل بطلا وكل مل قيل عنه هو فيه وهو اهل لذاك
وكما قالت رابع العدوية
احبك حبين حب الهوى وحب لانك اهل لذاك
وكما قالت رابع العدوية
احبك حبين حب الهوى وحب لانك اهل لذاك