عدى النهار

من قال ان مصر قد هزمت من الجزائر لا والله لقد فازت!! فازت حين التف ابناؤها حولها حين جمعتهم صافرة الحكم وحين غنى المغنى( يا حبيبتى يا مصر يا مصر) ولن يفرقهم شئ بعد الان لقد فزنا لان المبارة التى هى فى نظر البعض (مجرد لعبة) هذه المباراة عرفتنا من هم اعداء

مصر الحقيقيين عرفتنا كيف ينزل( الساسة) الى حضيض العنصرية والعنجهية وكيف تتحول (بلد كامل )ببرلمانه ومؤسساته العسكرية والمدنية ورئيسه وحكومته؛يتحولون الى عصابة ترسل المجرمين بالطائرات الحربية لتنفيذ مخططات العنف والعنصرية لم يكن الامر تعصبا للعامة ولرجال الشارع بل كان تعصب للساسة وحقدا دفينا حملوه لمصر دهورا عديدة وافرغوه فى هذه المبارة فشكرا للمباراة (ومرحبا بالهزيمة) ان كانت ستنزع البراقع النجسة من فوق الوجوه الحاقدة واخيرا اقول مبروك لمصر انها عرفت ومبروك عليها حب اشقاؤها العرب فلم تهتف عاصمة عربية واحدة ضد مصر ولم تخرج سيارة واحدة فى اى دولة لتطلق (كلكساتها) فرحة بهزيمة مصر فقد راينا الدموع فى عيون كل العرب سعوديين وبحريينين ويمنيين وغيرهم (الجميع )حزن لاجلنا

والجميع هتف معنا( مصر مصر) وانكشفت عورة الجزائر وانكشف حقدها الدفين وان الاوان ان تتخذ القيادات السياسية موقفا حازما يعيد لمصر هيبتها ويردع الاقزام فى المرة القادمة فلقد كرهنا شعارات الاخت الكبرى للعرب والقلب الكبير والمفتوح ومللنا من تكرار جملة (القيادة الحكيمة) فهذه هى نتيجة الحكمة ضاعت هيبتنا واصبح المصرى يعامل فى كل الدول العربية معاملة مهينة فى حين تفتح مطاراتنا وفنادقنا اذرعها للاشقاء العرب وحين يحدث خلاف بين مصرى فى بلده وبين عربى يقع اللوم على المصرى بدعوى ان العربى ضيف ولابد ان يحترم والعكس صحيح تماما فى بلادهم فلتستيقظ القيادة الحكيمة فقد فتحنا كثيرا اذرعنا بل (وارجلنا ايضا) حتى اسودت الوجوه وانتكست الاعناق فمتى تصبح وجوهنا صفراء فاقع لونها تسر الناظرين (لاشية فيها ولا خجل) اعلم ان

موضوعى هذا سيغضب الكثيرين وسيكون ردهم انها مجرد لعبة لكن ما وراء اللعبة وما قبلها لابد ان ينظر اليه بمنظور سياسى لا منظور عاطفى واقراوا الاحداث وستعلموا ما اعنى واخيرا مبروك لمصر انها عرفت عدوها ومبروك لمصر التفاف ابنائها حولها والتفاف اشقاؤها العرب حولها والى(نكسة اخرى)و لقاء اخر ومباراة اخرى ولينعم الزعيم الخالد بنومه العميق فليرحمك الله يا ناصر وليصدح حليم برائعة الابنودى (عدى النهار)