
ثورة الطيب احمد
بقلم احمد الجارد
في سنة 1236هـ ظهر رجل إسمه الشيخ أحمد يدعي الصلاح وأقام بناحية حجازة من بلاد قفط، واجتمع عليه الناس وصار يعطيهم الوعود وكثرت أتباعه حتي بلغوا أربعون ألفاً علي ما قيل، فاغتر بذلك وأظهر الخروج علي الحكومة ورتب من أتباعه حكاماً كحكام الديوان وضرب علي البلاد الغرائم ونهب الأموال وما في الأشوان من غلال الميري وما عند الصيارف من النقود وأكثر من الفساد براً وبحراً و ضاقته البلاد والحكام وتمادي علي ذلك نحو شهرين ثم أرسل له الباشا تجريدة فتقابلوا معهم عند " ناحية الخربة" فمن أول طلق المدفع فروا هاربين ومات منهم خلق كثيرون وفر هارباً إلي القصير ثم لحق إلي الحجاز وخفي خبره
وذكر علي مبارك أن هذه الحركة حدثت في سنة 1238هـ حيث يقول:
في سنة 1238هـ ظهر رجل في الصعيد الأعلي اسمه الشيخ أحمد الملقب بالمهدي واجتمع عليه خلق كثير من بلاد كثيرة وأظهر مخالفة الحكام وطرد بعضهم من البلاد الصعيد وقامت معه البلاد وتجرأ علي نهب أشوان الدبوان وأخذ الأموال الأميرية وكان يعطي المأخوذ منه أوراقاً بختمة الاستلام فقام أحمد باشا طاهر وجهز العساكر وتجهز أيضاً الشيخ أحمد المذكور وتقابل معه فيما بين ناحية الخربة الشرفا من بلاد قنا فحصلت بينهما واقعة مهولة مات فيها من جموع الشيخ أحمد ألوف كثيرة ثم فر هارباً إلي بلاد الحجاز وانقطع خبره
0 تعليقات
شاركنا تعليقك، وتذكر انك محاسب امام الله على ما تكتبه