الشيخ موسى بن الحارس

 بقلم احمد الجارد عمار 

الشيخ موسى ابوحارس 

 تنتشر الطريقة النقشبندية فى ربوع مصر والعالم الاسلامى والتى لها نهجها المميز.

 الطريقة النقشبندية : هى من أكبر الطوائف الصوفية والتى تنسب إلى محمد بهاء الدين شاه نقشبند واشتق منه ومن ثم عرفت به .

 دخول النقشبندية فى مصر : أول من أدخل الطريقة النقشبندية إلى الأراضي المصرية هو الشريف إسماعيل بن تقادم فى نهاية 1250 هـ

 الشيخ موسى أبو حارث : من مواليد سنة 1879م بنجع سند حجازة بحرى مركز قوص محافظة قنا لأسرة جعفرية حسينية نسبها بالأمير حمد الجعفرى المتصل نسبه بالإمام الحسين , حفظ كتاب الله فى كتاب القرية , درس المذاهب الأربعة , شافعى المذهب،نهج نهج أجداده فى التصوف . 


 سلك الشيخ موسى أبو حارث النهج النقشبندى من شيخه موسى ابومعوض, فسبحان من قرب أقواماً لحضرته وحجبهم عن الأغيار , وابعد آخرين فضربهم بسيف البعد والانتهار , ففتح الله عليه فسبحان من نظر بعين اصطفائه إلى خاصة عبيده , وجعل قلوبهم بيوت توحيده وسرائرهم مقراً لتغريده , وصدورهم مصادر ذكره وتمجيده , فكلما طلع لهم من أفق التوفيق طالع أو لمع لهم من بروق التحقيق لامع , انشرحت القلوب لذكر المحبوب فطاب لهم المشروب وكشف لها المحجوب مادح الحضرة المحمدية والعترة العلوية فى قصائده التى تفيض بالعشق والصدق فيض من عطاء الله اصطفاه به , فتحت له الأبواب الظاهرة والباطنة فترنم فى الآل والمستشرق بهم عند كل طرفه وحال الهائم فيهم حتى صعود روحه إلى بارئها فى سنة 1970م . 

 صفات الشيخ موسى أبو حارث : كان الشيخ دمث الأخلاق , سمح النفس , لطيف المعشر سهلاً هيناً ليناً , يتخلق بخلق جده المصطفى " صلى الله عليه وسلم " , يكره التكلف والتصنع , حاضر البديهة متوقد القريحة , هادئ الطبع حليماً , على درجة عظيمة من الورع , يعطف على مريديه ويحبهم ويكرمهم ويتفقد أحوالهم , يكرم الضيف , وكان فى العبادة نقياً تقياً زاهداً ورعاً له خلوة يتعبد فيها , دائم الذكر بلسان رطب , وقلباً متعلق متوقد بحضرة النبي وآله .


 صاحب أسلوب سهل وجذاب فى المدائح التى كشفت عن أحواله ومشاهداته ومن قصائده( رحلة الشوق) الســـــعد أقبل والغرام دعانى 
ورأيت أحـــــمد فى المنام عيان بـــادرت حـــين رأيــــته قبـلته 
 فى الوجنتين ومهجتى ترعـانى تالله مافـى الكــون مثـل محمد 
تفضــــيله قد جـــــاء فى القرآن ثوب الجـمال مبرقع من نـــوره 
بجــــلالةٍ مــن عالــــم ربـــــان جد المسير إلى مقامك موكب 
 فأنا المــــحب عاشـقا ولـــهان حادى المطايا هائم لصبـــابتى 
 والشــــوق زاد وفاضت العيــنان خير الأنام محــــبر فى روضـه 
 الله أرســـــــله الى الثــــــقلان داعى إلى العشاق وهو مبجل 
 من زاره قـــد فــــاز بالغــــفران ذاب الفــؤاد ولا أمـــيل لغـــيره 
 كذب العــــزول وباء بالخــــسران روحى قديما زجـــجت من نوره 
 ولسان حـــالى ذاكر الرحـــمن زمنى تقضى فى المديح وإننى 
 مشـتاق دوما عاشــــقا ولهان سر يا نسيم إلى الحبيب وقل له 
 يوفى محبك والذى أنشـــانى شوقى تزايد مذ رأيتك ســيدى 
 وكتمت سرى فى الصدور عيان صبــت دموعى عند روضك فرحة 
 فسألت ربى العود عندك ثـانى ضيـــف نزيل عنــد بابك واقــف 
فاســــــمح له ياكوكب الثقلان طوبى لمن زار الحبيـب بنفسه 
ودعا وصــلى ركعتـــــين مثانى ظهرت لنا من طيب روضك نفحة 
أحيــت فؤادى والعـزول نسانى عونا بجاهك يا محـــــمد غيثنا
 أنت الشفــيع لإنســها والجــان غيث الورى عم الفضى بنـواله 
وسقى الأحبة شربة الظمـــآآآن فأنا المحــب وأنت أكبر شاهد 
 فامـدد يميـــنك فالســلام أمـان قرب الزمان ولست أبلغ مقصدى 
 كيف الخلاص عساك لاتنسانى كن يامحمد شافــــعا لمتـــيم 
 عند الصــراط ونهــضة المــيزان لولاك ما سمح الإله لمـــذنب 
 وحـــــباك ربك جــــنة الرضـــوان موسى بن حارث ناظم أبياتـها 
 فى رمــز كــاف عـــدها بثـــمان نظم يفوق الدر فى ترتيــــــبه 
من لامنى يرمى بسهم فاااانى هب يا إلهـى زورة لموسيـقها 
ولقــارئ ولســـــــائر الإخــــوان وارحمه فى الدنيا وفى الأخرى كذا 
واختـــــم له مولاى بالإيمان يادائم الإحسـان كن لى شافعا 
وأدم الصلاة على النبى العدنان يارب صــــــــل على النبى وآله 
 ما طلع نجـــم فى السماء وبان

إرسال تعليق

0 تعليقات