القصب
هو المحصول الرئيسى
للقرية
ويزرع على مساحة تقارب التسعين
بالمائة
من اراضى القرية وهو صاحب
العود
الرشيق والاوراق الخضراء
طويلة
القامة ومن المعروف ان صناعة السكر فى مصر تقوم على محصولين اساسين هما القصب و
يزرع بمحافظات الوجه القبلى و بنجر السكر و تتركز زراعته فى محافظات الوجه البحرى. و تبلغ المساحة الموردة من
قصب
السكر
فى موسم 1999
نحو 232 الف فدان و هى تحتل 64 % من جملة المساحة المنزرعة بالقصب و بنجر السكر و الذى تمثل مساحته 130 الف
فدان
اى نحو 36 % من جملة
المساحة
المنزرعة لمحصولى القصب و البنجر. بلغ اجمالى انتاج السكر فى مصر حسب احصائيات منظمة
الاغذية
و
الزراعة1999 نحو 935 الف طن من القصب و هى تمثل 74 % من
جملة
السكر الناتج، على حين يساهم بنجر السكر 233 الف طن و هى تمثل
26
% من جملة انتاج السكر فى مصر و تختلف محافظات الوجه القبلى فى المساحة المنزرعة و الكمية
المنتجة من
السكر
و تحتل محافظة قنا اكبر
مساحة
موردة من القصب حيث بلغت المساحة الموردة من محافظة قنا نحو 132257 فدان و هى تمثل 1, 57 %
من جملة المساحة
الموردة
من
القصب
و تاتى محافظة اسوان فى المركز الثانى من حيث المساحة الموردة 75454 فدان و بنسبة 32 % من جملة المساحة الموردة
قصب و يبلغ
انتاج السكر بمصانع محافظة
قنا 540036 طن سكر و تمثل هذه الكمية
4,
58 % من جملة
انتاج
السكر من القصب على حين تاتى محافظة اسوان
فى
المركز الثانى و
بانتاج
يصل الى283666 طن سكر و تمثل هذه الكمية 6, 30 % من جملة انتاج السكر وهذ المحصول
برغم حلاوته الا ان المزارع
فى
قريتى لا يمتص الا المرار من وراءه فهذا المحصول العتيق لن تجد احدا يشتريه الا زبون
واحد وهو مصنع
السكر
وطالما ان الخيارات محدودة
فالبائع
هو الخاسر الاكبر والمشترى هو الكاسب الاكبر فالمصنع فى موسم
الكسر
يقوم بوضع سيناريو مقرف لرفع ضغط المزارعين بدءا من رحلة
العذاب
للحصول على عربية سكة ومطاردة صاحب المعالى المشرف وانتهاءا بسرقة المزارع امام عينيه وقصبه يتارجح
امامه مسروقا على
ميزان
العدالة
اذا
ما هى سلبيات هذا المحصول
1- هو محصول مدمر للتربة
2 - مستهلك للمياة
3- يحتل الارض اكثر من عشرة شهور
4- لايوفر فرص عمل للشباب لانه موسمى
فلو كانت اغلب الزراعات فى القرية خضرية مثلا فانها ستحتاج الى عناية
1- هو محصول مدمر للتربة
2 - مستهلك للمياة
3- يحتل الارض اكثر من عشرة شهور
4- لايوفر فرص عمل للشباب لانه موسمى
فلو كانت اغلب الزراعات فى القرية خضرية مثلا فانها ستحتاج الى عناية
فائقة على مدار العام وستسهم
فى تشغيل الايدى العاملة وستحتاج الى وسائل مواصلات دائمة وسوف تساهم فى رخص اسعار المواد الغذائية فى حين ان
القصب
لادور يذكر له
بالنسبة لرخص الاسعار فرغم المساحات التى تزرع
من
اراضى حجازة ما
زلنا
نشترى السكر مثلنا مثل اى مواطن فى اى
محافظة
لا تزرع القصب بل ومثلنا
مثل
دول اخرى تستورد منا سكرها هذا
ناهيك عن ما يسببه القصب من ضغط على الطرقات اثناء فترة الكسر
ناهيك عن ما يسببه القصب من ضغط على الطرقات اثناء فترة الكسر
الى
جانب اضراره البيئية فى حالة الحرق ناهيك عن ارتفاعاته العالية والتى جعلت منه مكانا مثاليا تسكنه
الذئاب والثعالب
والاورال
واحيانا المجرمين والخارجين على القانون ومن الناحية الاقتصادية هو محصول غير
مكسب
للمزارع فتخيل معى ان رجلا يملك خمسة افدنة سعر الفدان تقريبا
ثمانون
الف جنيه اذا راس ماله هو اربعمائة الف جنيه بعد عام كامل من
التعب
والاخلاص يكون صافى مكسبه خمسة عشر الف جنية هذا هو متوسط مكسب الفدان فى القرية ثلاثة الاف جنية
فى حين انه لو
باع
الارض
ووضع
ثمنها اربعمائة الف جنيه فى بنك اسلامى فسيحصل على ما يعادل
اربعون
الف جنيه سنويا وهو جالس مكانه ولو اشترى بها شقة فى منطقة
جيدة سيحصل سنويا على ستون
الف جنيه ايجارات اما لو اشترى قطعة ارض مبانى وتركها جرداء عاما كامل واراد بيعها فسيحصل على مكسب يقارب
خمسة
عشر الى عشرين
بالمائة
والسؤال الذى يطرح نفسه الان كيف تعيش
اسر
كاملة فى وجه بحرى على انتاجية فدان واحد وعندنا من يملك خمسة
افدنة
وتجده يبحث عن عقد عمل ليسافر للخارج قال لى احد المزارعين من
مدينة
المنصورة انهم يملكون نصف فدان يزرعونه بطاطس صافى دخلهم منه
هو
خمسة عشر الف جنيه اما صافى دخل خمسة افدنة مزروعة قصب فهو من خمسة عشر الف الى عشرون الف جنيه
والتسائل
الان كيف تحول المزارع الى رجل فقير وهو من يملك ولما كل هذه الشكاوى
والتسائل
الان كيف تحول المزارع الى رجل فقير وهو من يملك ولما كل هذه الشكاوى
من
القصب
ومتاعبه وقلة الدخل وتنطع المصنع وشراسة البنك الزراعى رغم كل
هذه
الشكاوى لم يتوقف احد عن زراعة صاحب العود الرشيق لماذا؟؟؟؟؟؟
هل اصبحنا كسالى لهذه الدرجة فاخترنا اقل المحاصيل مشقة وتعب ام
هل اصبحنا كسالى لهذه الدرجة فاخترنا اقل المحاصيل مشقة وتعب ام
هى
ديون كبيرة
كبلنا بها المصنع متواطئا مع البنك الزراعى مما اضطر
المزارع
للخنوع ام هو سوء
تنسيق بين المزارعين لتوحيد نوع المنزرع
ورفض
هذا المحصول الفاشل هذا هو ما تيسر لى طرحه وهذا هو مبلغ علمى وانا لا اعرف عن
الزراعة شيئا
فمعلوماتى
الزراعية ضحلة جدا ولا يوجد
من
عائلتى فرد واحد يعرف عنها شيئا لكننى من خلال لقاءاتى باصدقائى واخوالى وجيرانى الزارعين لهذا
المحصول كنت
اسمع
التنهدات وزفرات
الضيق
والالم والشكوى الملتهبة من هذا المحصول المتعب اذا فالموضوع ليس مجرد كلام يقال بل هو اقتصاد بلد
مساحته الزراعية
تربو
على التسعة
الاف
فدان بامكانها تغيير الخارطة الاقتصادية للقرية تماما وتوفير فرص عمل للشباب وتوفير الامان المادى للمزارع حتى لا
يضطر من يملك
خمسة
افدنة الى الهجرة للخارج فى حين ان
مثيلهفى قرى الشمال يصنف من
الاعيان
اننا ندق ناقوس الخطر مستغربين
متعجبين باى حق ولمصلحة من ما يحدث
لمزارعى
القصب من تعذيب معنوى ومادى ولمصلحة من يجوع المالكون
واصحاب الحيازات الزراعية وتحت ايديهم اراضى بامكانها ان تحسن احوالهم وتسترهم ولمصلحة من يتحكم من لا يملك وهو المصنع فى من يملك وهو
المزارع اسمع المصنع يرد ساخرا ما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون
ا نهم يا اخى المزارع ما ظلموك وما ضربوك على يدك ولكنك اخترت ان تضع اصبعك تحت اسنانهم الظالمة واخترت اسوء المحاصيل واقلها بركة وسلمت رقبتك لبنك ربوى يبيع ويشترى فيك فهل ان الاوان ان تغيروا
ا نهم يا اخى المزارع ما ظلموك وما ضربوك على يدك ولكنك اخترت ان تضع اصبعك تحت اسنانهم الظالمة واخترت اسوء المحاصيل واقلها بركة وسلمت رقبتك لبنك ربوى يبيع ويشترى فيك فهل ان الاوان ان تغيروا
القصب
بالقمح مثلا واخيرا فكما قلت سابقا اننى لست مزارع ولا خبرة لى بالزراعة لكننى
احسست بزفرات
المزارعين والامهم وشكواهم فنقلت
0 تعليقات
شاركنا تعليقك، وتذكر انك محاسب امام الله على ما تكتبه