
كتب احمد عبدالجليل
إنّ حجازة ولّادة دائماً برجالاتٍ صنعواْ المجدَ والتاريخ، ورفعواْ راية بلدتهم عالياً لِتُعانِقَ السماء، تركواْ لنا تاريخاً نفخرُ به ما حيينا، تراهم في كلِّ وادٍ يتصدّرون، وفي كل ميدانٍ هم فرسانهُ، وفي كلّ وقتٍ وحينٍ بصمتهم يضعون، مِن عصرِ الفوارس إلى العمودية والبكوية إلى مناصبٍ رفيعة في الدولة، التاريخ لم ينتهِ بعد ولن ينتهي، فحجازةُ أهلٌ لأن تواكبَ كلّ عصر .
ومِن هؤلاء الرجال :
إبراهيم بيه بن علي بن إبراهيم بن علي بن عُبيد بن مُبارك، ابن النائب العمدة على ابراهيم "الذي أصبح عضو في أول برلمان مصرى سنة 1866 في عهد الخديوى إسماعيل".
تولّى إبراهيم بيه رحمه الله عضوية البرلمان عام 1882، ونظراً لِمكانتهِ بين كبار رجالات الدولة فقد مكث في البرلمان 40 سنة، حتى عام 1922، والذي وافتهُ المنية رحمه الله وهو عضوٌ في برلمان الدولة.
تمّ سؤال إبراهيم بيه في جلسةٍ مِن الجلساتِ عن عدد الأفدنةِ التى يملكُها، فمعظم النوّاب كانواْ إقطاعيين ويمتلكون مئات الأفدنة، فمنهم من أجاب بأنّهُ يمتلك 500 فدان، ومنهم مَن قال 1000 فدّان، وعند سؤال إبراهيم بيه أجاب :
الأراضى التي أمتلكُها أكثر مِمّا يمتلك نوّاب المجلس جميعهم، لكن لا تقول لي كم تمتلك مِن الأفدنة؟، ولكن قُل لي : كم رجلٍ يسندوك وقت الشدة.
في عام 1918 قَويت علاقة إبراهيم بيه مع الملك فؤاد الأول، وقد كافأهُ بلقبِ البكوية، وكان يزورهُ في القصرِ المَلَكِي، حتى أنهم ذهبواْ سويًّا إلى بيت الله الحرام لأداءِ فريضة الحج.
تُوفّي رحمه الله عام 1922 م.
فخر قبائل حجازة عامةً، وفخر قبيلة آل الشيخ، النائب :- إبراهيم بيه بن علي بيه بن إبراهيم بن علي بن عُبيد بن مبارك.
رحمهم الله جميعًا.
0 تعليقات
شاركنا تعليقك، وتذكر انك محاسب امام الله على ما تكتبه